قصة الشيخ العجوز وإبنه من اروع القصص

يحكى زمانا أنه كـان في إحدي القبائل العربية قديمـاً , شيخاً عجوز يعمـل بالتجـارة .. وتاجر معروف ومن أكبر تجار المنطقة
وكـان له إبن في مرحلة النضوج يريد  أن يعلمه أمور التجارة والترحال مع القوافل التجارية , بحكم ان الشيخ خلاص أصبح هزيلاً كبير السن
والإبن في صفوة شبابه .. فـآراد أن يسلمه الرآية لـًيكمل مسيرته في التجاره
صادف ان  هناك كانت قافلة تجارية مسافرة إلـي أحد بلدان الشـام ..
فاعطى الشيخ ابنه مبلغ من المال و ارسله مع تلك القافلة
والحمدلله كانت تلك الرحلة موفقة و وكـان إيراد الإبن طيباً مما طمن الشيخ
و قرر ارساله في عدة قوافل ..
و تنوعت  سفرات الابن وفي كل مرة كـان يجني مالاً وفيراً
و لكنه في قرارة نفسه لم يكن مقتنعا انها الطريقة المثلى لجمع المال بحكم انه تعود على حياة الترف !
و الراحة في ظل والده التاجر الغني و المعروف و قد ادرك حقيقة صعوبة تحصيل الرزق

و المعاناة التي عاناها والده للوصول الى تلك المرحلة ... . . . .
و بيبنما هو في إحدي رحلاته هاجمهم قطاع طرق وسرقوا القافلة بمـا فيهـا 
و قد هرب معظم التجار خوفا و قد كان الفتى من بينهم وهرب معهم خوفاً علي الحياة

و ظل يمشي حتى حل الظلام فأوي وذهب الى  واحة صغيرة ليستريح بهـا قليلاً

و فجـأة !!

وجد ذئباً هذيلاً لا يستطيع حتي الجري
لا يقوى على الحراك كان نائما تحت شجرة , وبعدهـا بلاحظـات جاء أسداً يجر غزالة أمـامه أكل منهـا حتي شبع ثم تارك باقيهـا
وبعدما فرغ الأسد وغادر .. جاء الذئب وأكمل ما ترك الأسد من لحوم الغزال
فتعجب الفتى مما شاهد  وجلس يفكر فيما حدث !؟! ثم قرر أن يعود إلي قبيلته في الصباح الباكر




وعند وصوله إلي قبيلته سأله الأهالي ماذا حدث أين القافلة فأخبرهم بما حدث لهم من قطاع الطرق وسرقتهم للقافلة , وبعدها بيومـان أخبر الشيخ إبنه بوجود رحلة تجارية وأخبر إبنه والأهالي بالتجهيز للرحلة والإستعداد إليهـا .. 
فكـان رد الإبن أنه لن يسافر ثانية و لن يتعب ويرهق نفسه لأن الارزاق تأتي وحدها
و قص الابن على والده ما رآه من الذئب و الأسد و كيف أن الذئب اتاه رزقه و هو نائم و بدون ان يبذل اي مجهود 

فرد الشيخ بحرقة علي إبنه قائلا : يا بني !!

 (( إنما أردت بك ان تكون اسدا تأوي اليك الجياع ... لا أن تكون ذئبا تنتظر فضلة السباع ))

وهنا يتلخص لنـا المثل .. كن قوياً مثل الأسد , يـأتي إليك الضعيف ويكن في حمـاك ..
ولا تكن ضعيفاً هزيلاً تنتظر , حماية ومـأوي من الأقوياء ..