معركة شنت ياقب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

معركة شنت ياقب

ما هي مدينة شنت ياقب : إحدي مدن أسبانيا الدينية وتعتبر إحدي أهم مدن إسبانيا

صاحب الغزوة والتي كانت في عهده :
كانت في عصر المنصور عصر الحاجب المنصورعام 368هـ ـ 392هـ هو العصر الذهبي لدولة الإسلام في الأندلس

فلقد كان المنصور بن أبي عامر مجاهدًا من الطراز الأول

قضى حياته كلها غازيًا ومجاهدًا لإسبانيا النصرانية، وبلغت دولة الإسلام في عهده أفضل قوتها وأقصى اتساعها حتى إن «المنصور» قد غزا أراضي النصارى في الشمال أكثر من خمسين غزوة

وكان يتولى قيادة الجيوش المسلمة بنفسه في جميع الغزوات، وأعظم غزوات المنصور كانت هذه الغزوة التي قادها لأقصى بقاع الأندلس

كانت منطقة «جليقية» في أقصي إسبانيا الغربية، تعتبر لنأيها ووعورتها، أمنع مناطق إسبانيا النصرانية، ولم يفكر أحد من الفاتحين المسلمين منذ أيام «طارق» أن يقصدها، ولكن «المنصور» قرر أن يفتحها

أسباب الغزوة :
الأول: أنها كانت ملاذًا وملجأً للثائرين والمحاربين النصارى خاصة ملوك ليون
والثاني: أنها كانت مستقرًا لمدينة «شنت ياقب» الدينية، والتي تعتبر كعبة إسبانيا النصرانية ومزارها المقدس ويوجد بها كما يزعم نصارى إسبانيا قبر القديس يعقوب، وقد أراد المنصور أن يضرب إسبانيا النصرانية في صميم معقلها القاصي وصميم زعامتها الروحية، بهذه الغزوة

بداية المعركة ودخول جيش المسلمين :
خرج المنصور على رأس جيش كبير في 23 جمادى الآخرة سنة 387هـ من قرطبة

وفي الوقت نفسه تحرك الأسطول الأندلسي من مرساه في مياه البرتغال الغربية، وانطلق المسلمون برًا وبحرًا كالسيل الجارف

لا يقف لهم شيء إلا اكتسحوه، وفتح المنصور عدة مدن في طريقه مثل «تورية» و«يازو» و«عكرية»

إنتصار المسلمين وإذعان أمراء أسبانيا للمنصور :

بعدما ظهرت قوة جيش المسلمين جاء الكثير من الأمراء الإسبان مذعنين بالطاعة، مقرين بالجزية، بل وانضموا إلى جيش المسلمين بقواتهم وذلك من شدة خوفهم من سطوة المنصور وقوته
عندما وصلت أنباء الغزو الإسلامي الشامل لسكان المنطقة فروا إلى الجزائر المقابلة للشاطئ

فعبر إليهم المسلمون وأسروهم وواصل المسلمون تقدمهم حتى فتحوا المدينة في 11 أغسطس 997م فقام المسلمون بهدم أسوارها وصروحها وكنيستها الكبرى ولم يتعرضوا للقبر المزعوم للقديس يعقوب، وأخذ المسلمون أبواب المدينة ونواقيس الكنيسة العظمى وحملها الأسرى النصارى على كواهلهم حتى قرطبة، واستخدمت في توسيع الجامع وعلقت به النواقيس رؤوسًا للثريات الكبرى، والجدير بالذكر أن الصليبيين عندما استولوا على قرطبة سنة 646هـ أخذوا هذه النواقيس من جامع قرطبة وحملها الأسرى المسلمون على كواهلهم حتى مدينة سانت ياقب، وهكذا يثبت النصارى في مواقع كثيرة أنهم لا ينسون أبدًا هزائمهم أمام المسلمين وهي راسخة في أذهانهم وذاكرتهم، في حين أن المسلمين قد فقدوا ذاكرتهم منذ زمن بعيد ..

أشهر ما قيل في حق المنصور وما كتب علي قبره :

آثاره تنبيك عن أخباره حتى كأنك بالعيان تراه

تالله لا يأتي الزمان بمثله أبداً ولا يحمي الثغور سواه

--------------

شكرا على الموضوع الاكثر من رائع

شكرا لك على هذه المعلومات القيمة

معركة شنت ياقب

معركة شنت ياقب

رد: معركة شنت ياقب

رد: معركة شنت ياقب